"الدولية للصليب الأحمر": 23 ألف شخص مفقود بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا
"الدولية للصليب الأحمر": 23 ألف شخص مفقود بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن هناك 23 ألف شخص مفقود انقطعت أخبارهم عن عائلاتهم إما بسبب وقوعهم في الأسر أو قتلهم أو فقدان الاتصال بهم بعد فرارهم من ديارهم، بسبب النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح رئيس مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين دوسان فوجاسانين التابع للجنة الدولية المعني بالنزاع المسلح الدولي بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا -في تقرير اليوم الاثنين في جنيف- أن هذا الرقم يوضح الواقع المأساوي لعشرات الآلاف من العائلات التي تعيش في حالة من الكرب المستمر.. مؤكدا أنه من حق العائلات معرفة مصير أقاربها وحيثما أمكن تبادل الأخبار معهم.
وقال إن اللجنة بنهاية يناير 2024 كانت قد ساعدت حوالي 8 آلاف عائلة في الحصول على معلومات حول مصير أحبائهم المفقودين أو أماكن وجودهم وذلك بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا وروسيا وأماكن أخرى.. مشيرة إلى أنها على مدار العامين الماضيين تلقت أكثر من 115 ألف مكالمة هاتفية أو طلب عبر الإنترنت أو رسالة أو زيارة شخصية من عائلات من روسيا وأوكرانيا تبحث عن أقاربها المفقودين.
وأضاف فوجاسانين أن اللجنة الدولية ساعدت الآلاف من الأشخاص الذين انفصلوا عن أقاربهم على التواصل معهم أو معرفة معلوماتٍ حول مصيرهم ولكن لا يزال الكثير من الأشخاص يلتمسون أي أخبارٍ عن ذويهم.
الجدير بالذكر أن مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين تأسس في مارس 2022 ويعمل مع أطراف النزاع على الحيلولة دون وقوع حالات الاختفاء ودعم العائلات التي تبحث عن أقاربها على جانبي خط المواجهة في الوقت الذي أنشأت السلطات في روسيا وأوكرانيا ووفقا لاتفاقيات جنيف مكاتب وطنية للاستعلامات مسؤولة عن جمع معلومات وإدارتها مركزيا ونقلها بشأن الأشخاص المشمولين بالحماية كأسرى الحرب أو المحتجزين المدنيين الذين يقعون في قبضتها.
وذكرت اللجنة أنها وباعتبارها وسيطا محايدا بين روسيا وأوكرانيا فإن مكتب الوكالة المركزية يعمل على جمع هذه المعلومات وإدارتها مركزيا وحمايتها ونقلها من جانب إلى آخر حيث تنص اتفاقيات جنيف على أن تبلغ الأطراف اللجنة الدولية بجميع الأشخاص المحميين الذين يقعون في قبضتها وبما يقلل إلى حد كبير من احتمال اختفائهم.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.